أسرع من طرفة العين ، فخرج وهو يقول : طوبى لك من تربة ، وطوبى لمن يقتل حولك ...) (٣٥٤).
٤ ـ عن ابن عباس قال : (الملك الذي جاء إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يخبره بقتل الحسين ، كان جبرئيل الرُّوح الأمين ، منشور الأجنحة ، باكياً صارخاً ، قد حمل من تربته ، وهو يفوح كالمسك ، فقال رسول الله : وتفلح أمتي تقتل فرخي ، أو قال : فرخ ابنتي؟ فقال جبرئيل : يضربها الله بالإختلاف فيختلف قلوبهم) (٣٥٥).
٥ ـ عن عبد الملك بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (إنّ رسول الله كان في بيت أم سلمة وعنده جبرئيل ، فدخل عليه الحسين فقال له جبرئيل : إنّ أمتك تقتل إبنك هذا ، ألا أريك تربة الأرض التي يقتل فيها؟ فقال رسول الله : نعم. فأهوى جبرئيل بيده وقبض قبضة منها فأراها النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (٣٥٦).
٦ ـ عن المعلى بن خنيس ، قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصبح فرأته فاطمة باكياً حزيناً ، فقالت : مالك يا رسول الله؟ فأبى أن يخبرها ، فقالت : لا آكل ولا أشرب حتى تخبرني ، فقال : إنّ جبرئيل عليه السلام أتاني بالتربة التي يقتل عليها غلام لم يحمل به بعد ـ ولم تكن تحمل بالحسين عليه السلام ـ وهذه تربته) (٣٥٧).
__________________
(٣٥٤) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٤٤ / ٢٣٥.
(٣٥٥) ـ نفس المصدر / ٣٣٧.
(٣٥٦) ـ نفس المصدر / ٢٣٩.
(٣٥٧) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ١٣٢ (الباب ١٧ ـ الحديث ٩).