ص / ٢٣٣ ، ج ٦ : «وأخذ الحر بن يزيد القوم بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ، ولا قرية ، فقالوا : دعنا ننزل في هذه القرية ؛ يعنون نينوى ، أو هذه القرية ؛ يعنون الغاضرية ، أو هذه الأخرى ؛ يعنون شفية. فقال : لا والله لا أستطيع ذلك ، هذا رجل قد بعث عليناً عليّ ... إلخ). وهو بعينة لفظ الشيخ المفيد في الإرشاد ص / ٢٣٨. وتبعه الملا عبد الله في مقتل العوالم ص / ٧٤ ، والفاضل المجلسي في البحار ص / ١٩٨ ، ج ١٠ ، وعبد الرحيم اليزدي في مصائب المعصومين ص / ٢٣١ ، وجميع هؤلاء يُصرّح أنّ الحسين عليه السلام كان يمتنع على الحر مرة ويسايره أخرى ، حتى إنتهى إلى نينوى ، المكان الذي نزل به الحسين عليه السلام ، وهذا هو القول الصحيح ـ إلى أن قال ـ : وعلى كل فشفية من قوى كربلاء وإن أهملها أكثر أهل المقاتل وأهملها الحموي ، ولكن أثبتها من ذكرنا من أعيان العلماء ، وذكرها أيضا ابن الأثير في تاريخه ص / ٢٦ ، ج ٤ ، طبعة الأولى» (٣١٧).
وذكر بعض أصحاب المقاتل ما يلي :
«وإنّ الضحاك بن عبد الله المشرفي ، عندما إشتد الأمر على الحسين عليه السلام يوم عاشوراء وبقي وحيداً ، إستأذن الحسين عليه السلام بالإنصراف لوعد كان بينهما ـ أنه ينصره متى كان كثير الأنصار ـ ، فاستوى على ظهر فرسه فوجهها نحو العسكر ، فأفرجوا وإخترق صفوفهم ، ثم تبعه منهم خمسة عشر فارساً حتى جاء شفية ، فالتجأ بها وسلم من القتل» (٣١٨).
__________________
(٣١٧) ـ المظفر ، الشيخ عبد الواحد : البطل العلقمي ، ج ٣ / ٣٧٤ ـ ٣٧٦. (بتصرف)
(٣١٨) ـ آل طعمة ، السيد سلمان هادي : تراث كربلاء / ٢٠ ـ ٢١.