٣ ـ عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : (بينما الحسين بن علي عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إذ أتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد أتحبه؟ فقال : نعم. فقال : أما إن أمتك ستقتله. قال : فحزن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حزناَ شديداً. فقال له جبريل : يا رسول الله أيسرك أن أريك التربة التي يقتل فيها؟ فقال : نعم ، فخسف ما بين مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى كربلاء حتى إلتفت القطعتان هكذا ـ ثم جمع بين السبابتين ـ ، ثم تناول بجناحه من التربة وناولها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم رجعت أسرع من طرفة عين. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : طوبى لك من تربة ، وطوبى لمن يقتل فيك) (٢٨٠).
٤ ـ عن ميسرة بن عبد العزيز ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : (كتب الحسين بن علي عليه السلام ، إلى محمد بن علي عليه السلام من كربلاء : بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي عليه السلام ، إلى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم ، أما بعد ، فكأنّ الدنيا لم تكن ، وكأنّ الآخرة لم تزل ، والسلام) (٢٨١).
٥ ـ عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام : (إنّ من أحب أن يكون مسكنة الجنة ، ومأواه الجنة ، فلا يدع زيارة المظلوم ، قلت : من هو؟ قال : الحسين بن علي صاحب كربلاء ، من أتاه شوقاً إليه ، وحباً لرسول الله ، وحباً لأمير المؤمنين ، وحباً لفاطمة عليها السلام ، أقعده الله على موائد الجنة ، يأكل معهم والناس في الحساب) (٢٨٢).
__________________
(٢٨٠) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ١٣٠.
(٢٨١) ـ نفس المصدر / ١٥٨.
(٢٨٢) ـ نفس المصدر / ٢٧٠.