ولكنكم بالتمسّك بخبر ضعيف ، غير معتبر تحتجّون علينا ، بل وتجعلونه سندا مقبولا ودليلا معقولا لفتوى فقهائكم فيفتون بوجوب ذكر عليّ بعد اسم النبي (ص) في الأذان.
فتبسّمت ضاحكا من قوله. وقلت : لا يا أخي إنّني غير مغال في حق أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغرّ المحجّلين ، ابن عم الرسول وزوج البتول وسيف الله المسلول اسد الله الغالب مظهر العجائب والغرائب وصاحب الفضائل والمناقب الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
نحن ما قرنّا اسمه مع اسم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا نحن سجلنا اسمه مع اسم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في السماوات والعرش العظيم ، بل الله عزّ وجلّ هو قرن اسم وليّه علي بن أبي طالب مع اسمه واسم نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وكتب اسمه مقارنا لاسمه العزيز واسم حبيبه على أبواب الجنان كما ورد في روايات أعلامكم وعلمائكم بأسنادهم لا باسناد ضعيفة كما زعمت ، وقد أثبتوا تلك الروايات ونقلوها في مصادركم المعتبرة لدى كبار علمائكم وأعلام محدثيكم الذين لو ضعّفتهم فقد ضعّفت مذهبك ، فليس لك ولا لأيّ واحد منكم إلاّ الخضوع لمقامهم والتسليم لآرائهم وقبول ما رووا في مسانيدهم وتصانيفهم.
الشيخ عبد السلام : لو تتفضل بذكر بعض تلك الروايات التي نقلها كبار علمائنا وأعلام محدثينا.
قلت : روى الطبري في تفسيره وابن عساكر في تاريخه في ترجمة الإمام علي عليهالسلام ، وروى العلاّمة الكنجي القرشي الشافعي في كفاية الطالب / باب ٦٢ ، والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ، والعلامة