ابن أبي طالب عليهالسلام ، فلما ذا لا تجعلون عملهم حجّة؟! مع ما نجد في كتبكم أنّ هؤلاء كانوا من المقرّبين والمحبوبين عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لكن ، نحن تبعناهم واقتدينا بهم وصرنا شيعة علي عليهالسلام ، فنحن مهتدون بحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الواصل عن طريقكم : بأيّهم اقتديتم اهتديتم.
ولكي نعرف جاه ومقام هؤلاء الأربعة عند الله تعالى وعند رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنقل لكم بعض الأخبار المرويّة عن طرقكم في حقّهم :
١ ـ روى الحافظ أبو نعيم في المجلد الأول من حلية الأولياء ص ١٧٢ وابن حجر المكّي في كتابه الصواعق المحرقة في الحديث الخامس من الأحاديث الأربعين التي نقلها في فضائل علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : عن الترمذي والحاكم ، عن بريدة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّ الله أمرني بحبّ أربعة ، وأخبرني أنّه يحبّهم ، فقيل : من هم؟ قال (ص) : عليّ بن أبي طلب ، وأبو ذرّ ، والمقداد ، وسلمان (١).
__________________
(١) روى ابن المغازلي الشافعي في ـ مناقب علي بن أبي طالب ـ ح رقم ٣٣١ بسنده عن بريدة ، قال : قال رسول الله (ص) : انّ الله يحب من اصحابي أربعة وأخبرني انّه يحبّهم وامرني أن أحبّهم قالوا : من هم يا رسول الله؟
قال : انّ عليا منهم وأبا ذر وسلمان والمقداد بن الأسود الكندي.
وأخرجه الامام أحمد بن حنبل في مسنده ٥ / ٣٥١ / بالاسناد عن ابن نمير بعين السند واللفظ.
واخرجه في ٥ / ٣٥٦ بالإسناد الى أسود بن عامر عن شريك بعين السند.
واخرجه الحافظ البخاري في تاريخه قسم الكنى ٣٧ / بالاسناد الى محمد بن الطفيل عن شريك.
واخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٠ / من طريق الامام احمد بن حنبل عن الاسود ابن عامر وعبد الله بن نمير معا وصححه واقرّه الذهبي في تلخيصه المطبوع بذيله.
واخرجه الحافظ القزويني في سنن المصطفى ١ / ٥٢ / ط محمد فؤاد ، عن بريدة مع اختلاف يسير في اللفظ والمعنى واحد. «المترجم».