إضافة على ما نقلت لكم ، فإنّ مفسريكم قد نقلوا روايات حاصلها أنّ جماعة من الصحابة منهم أبيّ بن كعب وابن عباس وعبد الله بن مسعود وسعيد بن جبير والسدّي وغيرهم ، كانوا يقرءون الآية هكذا : فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى.
رواها جار الله الزمخشري في الكشّاف عن ابن عباس ، ومحمد ابن جرير الطبري في تفسيره والفخر الرازي في تفسير مفاتيح الغيب ، والثعلبي في تفسيره ، ونقل العلاّمة النووي في شرح صحيح مسلم في باب نكاح المتعة عن القاضي عياض عن المازري أنه روى عن عبد الله بن مسعود : فما أسمعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى.
ويروي الفخر الرازي عن أبيّ بن كعب وعن ابن عباس مثله ثم قال : والأمّة ما أنكروا عليهما في هذه القراءة فكان ذلك إجماعا على صحّة ما ذكرنا.
ويقول بعده بورقة : فإنّ تلك القراءة لا تدلّ إلاّ على أنّ المتعة كانت مشروعة ، ونحن لا ننازع فيه.
__________________
الله وحكمه ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) المائدة : ٤٤.
وجاء في الخبر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه : ج ٩ / ٢٢٩ وج ٦ / ٣٤٤ وابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب : ج ٤ / ٢٣٧ كلاهما عن ابن عمر عن النبي (ص) قال «من قال في ديننا برأيه فاقتلوه». وتوجد روايات أخرى بهذا المعنى في أكثر الصحاح والمسانيد فتدبّر وخذ النتيجة.] «المترجم»