وصلنا إلى هنا وارتفع صوت المؤذّن يعلن وقت العشاء فقطعنا الكلام ، وسكتنا عن قراءة ذيل الرواية ، والخبر فإنّه طويل ، فقام الإخوان العامة وتهيّؤا للصلاة ، وذهب السيّد عبد الحيّ ليؤمّ المسلمين في المسجد.
وحينما رجع من المسجد جاء بتفسير «الدرّ المنثور» وكتاب «مودّة القربى» ومسند الإمام أحمد بن حنبل ، ومناقب الخوارزمي ، وقال : ذهبت بعد الصلاة إلى البيت وجئتكم بهذه الكتب التي تستندون بها في محاورتكم ، حتّى نراجعها عند الضرورة.
__________________
ورواه عنها أيضا العلاّمة الآمر تسري الحنفي ، في «أرجح المطالب».
* مجمع الزوائد ـ للهيثمي ـ ٩ / ١٧٢ ، قال (ص) في خطبة له : أيّها الناس ، من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ؛ فقال جابر بن عبد الله : يا رسول الله وإن صام وصلى؟!
قال (ص) : وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم! احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدّي الجزية عن يد وهم صاغرون.
مثّل لي أمّتي في الطين ، فمرّ بي أصحاب الرايات ، فاستغفرت لعليّ وشيعته.
ورواه ابن عساكر في تاريخه ، على ما في تهذيبه ج ٦ / ٦٧ ، مطبعة الترقّي بدمشق ، عن جابر بن عبد الله.
* المناقب المرتضوية ، ص ١١٦ ، طبع بومبي ، للعلاّمة الكشفي الترمذي ، أنّ أنسا روى عن النبي (ص) أنّه قال : حدّثني جبرئيل عن الله (عزّ وجلّ) ، أنّ الله تعالى يحبّ عليّا ما لا يحبّ الملائكة ولا النبيّين ولا المرسلين ، وما في تسبيحة يسبح الله إلاّ ويخلق الله منه ملكا يستغفر لمحبّه وشيعته إلى يوم القيامة.
أقول : رواه العلاّمة القندوزي الحنفي في «ينابيع المودّة» ص ٢٥٦ ، طبعة إسلامبول ، روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم ، إلاّ أنّه أسقط : «ولا النبيّين ولا المرسلين».
وفي هذا كفاية لمن أراد الهداية ، ولو رمت إسهابا أتى الفيض بالمدد. «المترجم»