__________________
ذكر إسناده إلى محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت الإمام أحمد بن حنبل يقول [ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (ص) ما جاء لعلي بن أبي طالب.]
ثم قال الكنجي : وقال الحافظ البيهقي : وهو ـ أي علي عليهالسلام ـ أهل كل فضيلة ومنقبة ومستحق لكل سابقة ومرتبة ولم يكن أحد في وقته أحق بالخلافة منه.
قال الكنجي : هكذا أخرجه الحافظ الدمشقي في ترجمته عليهالسلام من التاريخ.
وقال سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص / ٢٣ ، ط مؤسسة أهل البيت بيروت : الباب الثاني في ذكر فضائله عليهالسلام [وهي أشهر من الشمس والقمر ، وأكثر من الحصى والمدر ، وقد اخترت منها ما ثبت واشتهر.] ثم يستدل على كثرة فضائله عليهالسلام برواية ابن عباس رضياللهعنه [لو أنّ الشجر أقلام والبحور مداد والإنس والجن كتّاب وحسّاب ، ما أحصوا فضائل أمير المؤمنين علي عليهالسلام.]
واعلم! أنّ هذا الحديث الشريف خرّجه جمع من أعلام العامّة في كتبهم منهم : الموفق بن أحمد الخوارزمي وهو من أعلام القرن السادس الهجري ومتوفى سنة ٥٦٨ هجرية ، خرّج الحديث عن مجاهد عن ابن عباس ، في المناقب / ١٨ و ٢٢٩ ، ط تبريز قال : قال رسول الله (ص) [لو أنّ الغياض أقلام ، والبحر مداد ، والجنّ حسّاب ، والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.]
وخرّجه شيخ الاسلام الحمويني أيضا في كتابه فرائد السمطين وخرّجه الحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني في كتابه لسان الميزان : ج ٥ / ٦٢ ، ط حيدرآباد ، وخرّجه العلاّمة جمال الدين عطاء الله الهروي في الأربعين حديثا.
أقول : وقال القندوزي في ينابيع المودة / أواخر الباب الأربعين : وفي المناقب ـ أي مناقب أحمد بن حنبل ـ عن أبي الطفيل قال : قال بعض الصحابة [لقد كان لعليّ من السوابق ما لو قسمت سابقة منها بين الناس لوسعتهم خيرا.]