__________________
(الفصل الثاني : في فضائله «رضياللهعنه وكرّم الله وجهه») وهي كثيرة عظيمة شهيرة حتى قال أحمد [ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعليّ.]
وقال إسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري [لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر ما جاء في عليّ ـ سلام الله عليه ـ.]
ونقله الثعلبي في تفسيره عن أحمد بن حنبل آخر الآية الكريمة : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ...) ، وأخرجه الموفق بن أحمد الحنفي الخوارزمي في كتابه المناقب : ص ٢٠ ، وأخرجه الذهبي في تلخيص المستدرك المطبوع في ذيل المستدرك : ج ٣ / ١٠٧.
وأخرج الحاكم في المستدرك : ج ٣ / ١٠٧ ، بسنده عن محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول [ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (ص) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب (رضياللهعنه)]. وروى عنه أيضا السيوطي ما بمعناه في تاريخ الخلفاء ج ١ / ٦٥ ، وأخرجه عنه أيضا الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في كتابه ينابيع المودّة / الباب الأربعون وخرّجه العلامة الكنجي الشافعي المتوفى سنة ٦٥٨ ، وهو الشهير بفقيه الحرمين ومفتي العراقين ، محدّث الشام وصدر الحفاظ ، قال في كتابه كفاية الطالب في مناقب مولانا علي بن أبي طالب / الباب الثاني والستون / صفحة ١٢٤ ، طبع الغري : ويدلّك على ذلك ـ أي كثرة فضائله عليهالسلام ـ ما رويناه عن إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل وهو أعرف أصحاب أهل الحديث في علم الحديث : قريع قران أقرانه ، وإمام زمانه ، والمقتدى به في هذا الفن في إبانه ، والفارس الذي نكب فرسان الحفاظ في ميدانه ، وروايته مقبولة وعلى كاهل التصديق محمولة ، ولا يتّهم في دينه ، فجاءت روايته فيه كعمود الصباح ولا يمكن ستره بالراح ، وهو ما أخبرنا العلامة مفتى الشام أبو نصر محمد ...