والفخر الرازي في تفسيره الكبير والخطيب الخوارزمي في المناقب والشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودّة ، والعلاّمة محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / باب ٦٢ ، والمير سيد علي الهمداني الفقيه الشافعي في كتابه مودّة القربى / المودّة الخامسة ، روى بعضهم عن عمر بن الخطاب وبعضهم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة ، إنّ النبي (ص) قال «لو أنّ البحر مداد ، والرياض أقلام ، والانس كتّاب ، والجنّ حسّاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (١)».
__________________
(١) هذا حديث نبوي شريف صدر من سيد البشر ، واشتهر وانتشر في كتب كثير من علماء السنّة وأعلام العامة ، ولم يصدر مثله في حق أي واحد من الصحابة ، وإنّما خصّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام بهذا المعنى وكرره فيه بتعابير أخرى مثل قوله كما نقله المحب الطبري في الرياض النضرة : ج ٢ ص ٢١٤ وفي ذخائر العقبى : ص ٦١ عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله (ص) «ما اكتسب مكتسب مثل فضل عليّ يهدي صاحبه إلى الهدى ، ويرده عن الردى». أخرجه الطبراني.
ورواه عنه القندوزي في الينابيع / ٢٠٣ ، ط اسلامبول والعلاّمة الأمر تسري في أرجح المطالب / ٩٨ ط لاهور.
وفي مناقب الموفق بن أحمد الخوارزمي قال رسول الله (ص) لرهط من أصحابه :«إنّ الله تعالى جعل لأخي عليّ فضائل لا تحصى كثرة».
وقد صرّح جمع من أعلام العامّة : أنّه لم يذكر لأحد من الصحابة الكرام ما ذكر لأمير المؤمنين علي عليهالسلام ، منهم إمام الحنابلة أحمد بن حنبل ، نقل عنه ابن عبد البر في الاستيعاب : ج ٢ / ٤٧٩ ، طبع حيدرآباد سنة ١٣١٩ هجرية.
قال : قال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي [لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب عليهالسلام] وقال ابن حجر في الصواعق / ٧٢ ، ط الميمنية بمصر :