ونقل أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في كتابه الملل والنحل أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «لقد كان عليّ على الحق في جميع أحواله يدور الحق معه حيث دار».
كيف وبما ذا توجّهون عمل أبي بكر وردّه شهادة عليّ عليهالسلام في حق الزهراء عليهاالسلام مع وجود هذه الأخبار في كتبكم المعتبرة؟! فلا بدّ أن تعترفوا بأنّ عمل أبي بكر كان مخالفا لكتاب الله سبحانه ولسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنّه جحد حق فاطمة ومنعها فدكا من غير حق ، وأنّه كذّب تلك الصادقة المصدّقة ، وكذّب عليا عليهالسلام وأهانه بردّ شهادته والهجوم على داره وسحبه من البيت إلى المسجد لأخذ البيعة منه كرها ...
__________________
ثم قال (ص) «يا عمّار ستكون بعدي في أمتي هنات ، حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يتبرّأ بعضهم من بعض! فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني ، يعني عليا ، فإن سلك الناس كلّهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي عليّ وخلّ عن الناس! يا عمّار إنّ عليا لا يردّك عن هدى ، ولا يدخلك على ردى ، يا عمّار طاعة عليّ طاعتي ، وطاعتي طاعة الله جلّ شأنه».
وكذا الباب الرابع والأربعون «في حديث لحمك لحمي ودمك دمي ...» : جاء .. أيضا أخرج الحمويني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال «قال رسول الله (ص) : يا علي ... وكذب من زعم أنّه يحبني ويبغضك ، لانك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ودمك من دمي وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام أمّتي ووصيّي ، سعد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاّك وخسر من عاداك ، فاز من لزمك وهلك من فارقك ..» الخ.
«المترجم»