وفي كتاب تذكرة الخواص (١) عند نقله حديث : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، قال : ... وكذا قوله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) : «وأدر الحق معه حيثما دار وكيف ما دار» ، فيه دليل على أنّه ما جرى خلاف بين عليّ عليهالسلام وبين أحد من الصحابة إلاّ وكان الحقّ مع علي عليهالسلام وهذا بإجماع الأمة.
__________________
الله عليه [وآله] وسلّم) قال «علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيام» ة. وفي مجمع الزوائد ج ٧ / ٢٣٥ في خبر مفصل جاء فيه أنّ سعد بن أبي وقّاص قال في مجلس معاوية : ... فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «علي مع الحق ـ أو الحق مع علي ـ حيث كان».
وفي صفحة ٢٣٤ قال : وعن أبي سعيد قال : كنّا عند بيت النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) في نفر من المهاجرين والأنصار ـ الى أن قال ـ ومرّ علي بن أبي طالب فقال (ص) «الحق مع ذا ، الحق مع ذا».
قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ، أقول : وذكره المناوي في كنوز الحقائق ٦٥ مختصرا عن أبي يعلى. والمتقي في كنز العمال ج ٦ / ١٥٧ وقال : لأبي يعلى وسعيد بن منصور.
وفي كنز العمال ج ٦ / ٥٧ قال : تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق ـ يعني عليا ـ قال : أخرجه الطبراني عن كعب بن عجرة.
وذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة / ٧٠ / ط مطبعة الأمة بمصر قال : وأتى محمد ابن أبي بكر فدخل على أخته عائشة ، قال لها : أما سمعت رسول الله ... يقول : «علي مع الحق والحق مع علي؟ ثم خرجت تقاتلينه بدم عثمان!».
ونقل الشيخ القندوزي في ينابيع المودة / الباب العشرون / عن الحمويني بسنده عن أزرق بن قيس عن ابن عباس (رض) قال : قال رسول الله «الحق مع عليّ حيث دار».
«المترجم»
(١) تذكرة الخواص : ٣٩ / ط مؤسسة أهل البيت بيروت.