حتى يردا عليّ الحوض».
ونقل ابن حجر في الصواعق أيضا في أواخر الفصل الثاني من الباب التاسع (١).
قال : وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلّم قال في مرض موته :
«أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ، فينطلق بي وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم : ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عزّ وجلّ ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي عليهالسلام فرفعها فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض فاسألوهما ما خلفت فيهما».
وجاء في بعض الروايات [الحق لن يزال مع علي وعلي مع الحقّ لن يختلفا ولن يفترقا.]
وحديث : «علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار» قد نقله أكثر محدثيكم (٢).
__________________
(١) «صفحة ٧٥ / ط المطبعة الميمنية بمصر ، المترجم».
(٢) مرّ في ما سبق ذكر بعض مصادر الحديث ، منها : صحيح الترمذي ج ٢ / ٢٩٨ ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار». ورواه الحاكم أيضا في المستدرك : ج ٣ / ١٢٤ ، وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير عند تفسير البسملة : أما إنّ علي بن أبي طالب عليهالسلام كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) «اللهم أدر الحق مع علي حيث دار». وقال أيضا ـ بعد حوالي ستين صفحة ـ «ومن اتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه».
وفي تاريخ بغداد : ج ١٤ / ٢٢١ بسنده عن أبي ثابت عن أم سلمة عن النبي (صلّى