ولقد أيّد هذا الكلام والمعنى كلّ من شرح نهج البلاغة من ابن أبي الحديد ومن قبله ومن بعده إلى الشيخ محمد عبده.
هذه دلائل كافية لردّ الخبر المروي عن عائشة ، ولا يخفى أنّ عائشة كانت تحمل حقدا وبغضا على الإمام عليّ عليهالسلام بحيث كانت ترى جواز وضع روايات تنفى بها فضائل علي عليهالسلام ومناقبه!!
__________________
في كتابه كفاية الطالب / الباب الثاني والستون قال في أواسطه [أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن الحسن الصالحي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي ، أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون ، أخبرنا إمام أهل الحديث أبو الحسن الدارقطني ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر البجلي ، حدثنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب ، حدثنا إسماعيل بن ريّان ، حدثنا عبد الله بن مسلم الملائي عن أبيه ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود عن عائشة قالت : قال رسول الله (ص) ـ وهو في بيتها لما حضره الموت ـ : ادعوا لي حبيبي! فدعوت له أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي! فدعوت له عمر ، فلما نظر إليه وضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي! فقلت : ويلكم ادعوا له عليا فو الله ما يريد غيره! فلما رآه أخرج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله منه ، فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه]. قال العلامة الكنجي :
هكذا رواه محدث الشام في كتابه كما أخرجناه ، ثم قال : والذي يدلّ على أنّ عليا كان أقرب الناس عهدا برسول الله (ص) عند وفاته ، ما ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده والإمام أحمد في مسنده ، فنقل الخبر بسنده أيضا عن أم سلمة قالت : والذي أحلف به كان علي أقرب الناس عهدا برسول الله (ص) ... إلى آخر الخبر فراجع.
«المترجم»