قلت : نعم .. لا ريب أنّ وصي النبي خليفته ، وقد ذكرت لكم في المجالس السابقة النصوص الواردة في أنّ عليا هو خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والآن أذكر لكم النصوص المتظافرة والأحاديث المتوافرة في أنّ عليا عليهالسلام هو وصي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وليس غيره ، والجدير بالذكر أنّي أنقل هذه الأخبار من كتب أعلامكم وأسناد علمائكم الموثقين لديكم ، فلا يصحّ بعد ذلك أن يقول الشيخ عبد السلام : أنّ خبر تعيين النبي عليا بالوصاية مردود عند علمائنا للخبر المروي عن أم المؤمنين عائشة ، فإنّ الخبر الواحد لا يمكن أن يعارض مجموع الأخبار المقبولة عند الأعلام والمرويّة عن الطرق الموثقة عن الأصحاب الكرام ، فيؤخذ بالجمع ويسقط الواحد.
١ ـ روى الثعلبي في تفسيره وفي كتابه المناقب ، وروى ابن المغازلي الفقيه الشافعي في كتابه المناقب ، والمير علي الهمداني في مودة القربى / المودة السادسة ، كلهم عن عمر بن الخطاب قال [قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما عقد المؤاخاة بين أصحابه ، قال «هذا عليّ أخي في الدنيا والآخرة وخليفتي في أهلي ووصيّي في أمّتي ووارث علمي وقاضي ديني ، ماله مني مالي منه ، نفعه نفعي وضره ضري ، من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني».]
٢ ـ خصص الحافظ سليمان القندوزي في كتابه ينابيع المودّة بابا في الموضوع وهو : الباب الخامس عشر «في عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام وجعله وصيا» هكذا عنونه ، ثم نقل فيه عشرين خبرا ورواية عن طريق الثعلبي وشيخ الاسلام الحمويني والحافظ أبي نعيم ، وأحمد بن حنبل وابن المغازلي والخوارزمي والديلمي ، وأنا أنقل إليكم بعضها :