الصرف ، مثل : ذؤالة للذئب ، وشهيدة ذنبه ، أي : لا شاهد له على ما يدّعي إلاّ بعضه وجزء منه ... ومربّ : ملازم ، أربّ بالمكان ، وكرّوها جذعة : أعيدوها إلى الحال الأولى ، يعني الفتنة والهرج. وأمّ طحال : امرأة بغيّ في الجاهلية ، يضرب بها المثل فيقال : ازنى من أمّ طحال!!]
لا أدري كيف تسنّى لأبي بكر أن يتكلم بذلك الكلام البذيء؟ وكيف سمحت له نفسه أن يعبّر بذلك التعبير المسيء ويؤذي فاطمة ويغضبها وقد سمع قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أغضبها فقد أغضبني؟!».
وهل بذلك يجاب احتجاج الإمام علي عليهالسلام؟ أشتمه علي وسبّه؟ أم استدلّ له بحكم الله وبالعقل والمنطق؟
ما ضرّه لو قبل الحق وعمل به ، ولا سيما وقد سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول «علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق حيثما دار علي عليهالسلام».
ليت شعري بأي دليل ولما ذا يسبّ عليا وفاطمة ويشتمهما وقد سمع قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهما وفي أبنائهما «أنا سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم؟؟ (١)».
__________________
(١) في مناقب الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي : ٢٠٦ أخرج بسنده عن يونس بن سليمان التميمي عن زيد بن يثبع قال [سمعت أبا بكر يقول : رأيت رسول الله (ص) خيّم خيمة وهو متكئ على قوس عربية ، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال رسول الله (ص) : يا معشر المسلمين! أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة وحرب لمن حاربهم وولي لمن والاهم وعدو لمن عاداهم ، لا يحبهم الاّ سعيد الجد ، طيب المولد ، ولا يبغضهم إلاّ شقيّ الجد رديّ الولادة ، قال : فقال رجل لزيد : يا زيد! أنت سمعت أبا بكر يقول هذا؟ قال : إي وربّ الكعبة!]
وأخرج هذا الحديث عبيد الله الحنفي في كتابه أرجح المطالب : ص ٣٠٩ وقال : أخرجه المحب الطبري الشافعي في الرياض النضرة. «المترجم»