يقول [قرأت هذا الكلام على النقيب أبي يحيى جعفر بن يحيى بن أبي زيد البصريّ ، وقلت له : بمن يعرّض؟ فقال : بل يصرّح. قلت : لو صرّح لم أسألك. فضحك وقال : بعلي بن أبي طالب عليهالسلام. قلت : هذا الكلام كله لعليّ يقوله؟! قال : نعم ، إنّه الملك يا بنيّ! قلت : فما مقالة الأنصار؟ قال : هتفوا بذكر عليّ ، فخاف من اضطراب الأمر عليهم ، فنهاهم.
فسألته عن غريبه ، فقال : أمّا الرّعة بالتخفيف أي : الاستماع والإصغاء ، والقالة : القول ، وثعالة : اسم الثعلب ، علم ممنوع من
__________________
مقاله القبيح وكلامه الوقيح على سيدة نساء العالمين وبعلها سيد الوصيين وأمير المؤمنين ٣ ، كما أنّ السيدة الجليلة أم سلمة أم المؤمنين أنكرت على أبي بكر وردّت عليه ، كما في دلائل الإمامة لابن جرير : ص ٣٩ قالت [ألمثل فاطمة يقال هذا وهي الحوراء بين الأنس ، والأنس للنفس ، ربّيت في حجور أمهات الأنبياء وتداولتها أيدي الملائكة ونمت في المغارس الطاهرات ، نشأت خير منشأ وربيت خير مربى أتزعمون أنّ رسول الله حرّم عليها ميراثه ولم يعلمها ، وقد قال الله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)؟
أفأنذرها وجاءت تطلبه وهي خيرة النسوان وأمّ سادة الشبان وعديلة مريم ابنة عمران وحليلة ليث الأقران ، تمّت بأبيها رسالات ربه. فو الله لقد كان يشفق عليها من الحر والقر ، فيوسدها يمينه ويدثّرها بشماله. رويدا فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمرأى لغيّكم وعلى الله تردون ، فواها لكم وسوف تعلمون.
أنسيتم قول رسول الله «أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وقوله : إنّي تارك فيكم الثقلين» ما أسرع ما أحدثتم وأعجل ما نكثتم!!
فحرمت أم سلمة عطاءها تلك السنة!!] «المترجم»