٩ ـ أبو اسحاق الحمويني في فرائد السمطين / الباب الثاني عشر.
١٠ ـ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.
١١ ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج ٨ ص ٢٩٠.
١٢ ـ ابن المغازلي في المناقب.
١٣ ـ الخطيب أبو مؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب / فصل ١٤ ، وفي مقتل الحسين / الفصل الرابع.
وكثير من أعلامكم غير من ذكرنا أيضا قالوا : بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد ما نصب عليا وليا من بعده وعرّفه للمسلمين فأمرهم وقال :
«سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين» .. فأطاعوا وسلّموا على علي بن أبي طالب بإمرة المؤمنين وقبل أن يتفرّقوا من المكان نزل جبريل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (١).
فصاح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم «الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب بعدي».
ولو أحببتم توضيح القضيّة وكشف الحقيقة فراجعوا مسند أحمد ابن حنبل وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني فإنّهما شرحا الموضوع أبسط من غيرهما. فلو أمعنتم النّظر ودقّقتم الفكر في الخبر لعلمتم ولأيقنتم أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما قصد من كلمة المولى إلاّ الإمامة والخلافة والأولوية وذلك بالقرائن التي ذكرتها وبقرينة كلمة «بعدي» في الجملة.
ثم فكّروا وأنصفوا .. هل الأمر بالمحبة والنصرة كان هامّا إلى
__________________
(١) سورة المائدة ، الآية ٣.