الهادية ومنبع أهل البيت الطاهرين عليهمالسلام.
ولكن الأئمة وإن تتلمذوا عند بعض أئمة أهل البيت عليهمالسلام إلاّ أنهم خرجوا من إطارهم وتركوا الأصول الفقهية والقواعد المقبولة لديهم ، فعملوا بالقياسات العقلية والاستحسانات النظرية حتى أنّهم ربما اجتهدوا في بعض المسائل وخالفوا النصوص الجليّة فيها ، فضلّوا وأضلّوا (١).
والعجب أنكم تركتم تقليد العترة وأهل بيت الوحي والرسالة الذين عيّنهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وتابعتم التلامذة الذين لم يبلغوا عشر معشار علوم أهل البيت عليهمالسلام ولم يغترفوا إلاّ غرفة أو رشحة من بحارهم المتلاطمة بشتى العلوم التي آتاهم الله عز وجلّ من لدنه وجعلهم أئمة يهدون بأمره.
فالأئمّة الأربعة استندوا إلى عقولهم النّاقصة في بيان حكم الله عزّ وجل ولم يستندوا إلى الكتاب المبين وسنّة سيد المرسلين.
وقد قال سبحانه وتعالى : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٢).
السيد عبد الحي : وهل عندكم دليل على أنّ الأئمة الأربعة تتلمذوا عند أئمتكم؟
__________________
(١) مرّ هذا البحث في أوائل المجلس الرابع.
(٢) سورة يونس ، الآية ٣٥.