الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «الأئمة بعدي أو خلفائي بعدي اثنا عشر كلهم من قريش» ، وفي بعض الروايات كلهم من بني هاشم ، وحتى في بعضها عيّنهم بذكر أسمائهم.
ولا نجد حتى حديثا واحدا عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حول الأئمة الأربعة الذين تمسكتم بهم. ثم إنّ الفرق بين الأئمة الاثني عشر الذين نتمسك بهم نحن ونأخذ بأقوالهم وبين أئمتكم الأربعة فرق كبير.
وكما أشرنا في الليالي السّالفة أنّ الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام هم أوصياء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد نصّ عليهم بأمر من الله سبحانه فلا يقاس بهم أي فرد من الخلفاء والأئمة الذين تمسكتم بهم ، فإنّ أئمة المذاهب الأربعة شأنهم شأن غيرهم من فقهاء المسلمين وعلماء الدين ، والمسلمون في خيار تام في تقليدهم وتقليد غيرهم من فقهاء الإسلام الذين يملكون قدرة الاستنباط واستخراج الأحكام الدينية من القرآن الحكيم والسّنّة النبويّة الشريفة.
وعلى هذا فنحن الشيعة نقلّد مراجع الدين وهم الفقهاء الذين درسوا وحققوا الأخبار والأحاديث المرويّة عن النبي وأهل بيته الطيبين الراسخين في العلم.
فيحققون ويتقنون أسنادها وطرقها ويميّزون بين صحيحها وسقيمها ويستخرجون منها حكم المسائل المستحدثة والفروع الطارئة في زماننا هذا ، ويبيّنون تكليفنا الشرعي على أساس أصول الفقه والقواعد الإلهيّة ، يردّون الفرع على الأصل ويستخرجون حكمه ويبيّنونه لمقلّديهم ، وهؤلاء الفقهاء يتواجدون في كل زمان وهم متعدّدون ولا ينحصر التقليد في واحد منهم ، لأنّ الكلّ يأخذون من منهل العترة