فالبكاء على الإمام الحسين عليهالسلام سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والالتزام بسنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوجب دخول الجنّة ، بشرطها وشروطها.
فكما إنّ الله تعالى وعد التائبين بالعفو والمغفرة والجنّة ولكن مع شرائط ، فلا تقبل توبة كلّ من قال : أستغفر الله وأتوب إليه إلاّ أن يردّ حقوق الناس إليهم ، ويقضي ما فاته من الفرائض ومن حقوق الله سبحانه ، ويندم على ما ارتكب من المعاصي ، ويعزم على أن
__________________
والطبراني في المعجم الكبير ٣ / ١١٤ ط بغداد ، ورواه بطريق آخر في صفحة ١١٥.
وابن عساكر في تاريخه في الحديث رقم ٢٢٣ من ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام بمناسبة.
ورواه المزّي في كتاب تهذيب الكمال ٦ / ٤٠٨.
ورواه ابن العديم عمر بن أحمد في كتابه تاريخ حلب ٧ / ٥٦ حديث رقم ٨٨ وما بعده من ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٩٢.
ورواه الحاكم في المستدرك ٤ / ٣٨٩ في آخر كتاب تعبير الرؤيا ، قال الحاكم ـ وأقرّه الذهبي ـ : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه.
ورواه البيهقي في كتابه دلائل النبوّة ٦ / ٤٦٨ ط بيروت.
ورواه ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ٣ / ٢٣٠ ط دار الفكر.
ورواه جمع كثير من محدّثي العامة وأعلامهم ولا مجال لذكر أسمائهم.
وإنّ بكاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على مصاب ولده الحسين عليهالسلام قبل أن يقتل أمر ثابت مسجّل في المصادر والمسانيد المعتبرة ، غير قابل للإنكار ، ولا ينكره إلاّ معاند جاحد أو شيطان مارد.
أعاذنا الله من الجهل والعناد. «المترجم»