بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده ، لتخرجنّ أو لأحرّقنّها على من فيها.
فقيل له : يا أبا حفص! إنّ فيها فاطمة! فقال : وإن! ... إلى آخره.
٧ ـ أبو الوليد محبّ الدين بن شحنة الحنفي ، المتوفّى سنة ٨١٥ هجرية ، وهو من كبار علمائكم ، وكان قاضي حلب ، له تاريخ «روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر» ذكر فيه موضوع السقيفة ، فقال : جاء عمر إلى بيت عليّ بن أبي طالب ليحرقه على من فيه.
فلقيته فاطمة ، فقال عمر : أدخلوا في ما دخلت الأمّة ... إلى آخره (١).
__________________
(١) وجدت مصادر اخرى إضافة إلى ما ذكرها السيّد المؤلّف رحمهالله ، أذكرها لتكون الحجّة أقوى وأثبت :
١ ـ عمر رضا كحّالة ، ذكر في كتابه أعلام النساء ٤ / ١١٤ ، قال : وتفقّد أبو بكر قوما تخلّفوا عن بيعته عند عليّ بن أبي طالب. كالعبّاس والزبير وسعد بن عبادة ، فقعدوا في بيت فاطمة ، فبعث أبو بكر عمر بن الخطّاب فجاءهم عمر فناداهم وهم في دار فاطمة ، فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها.
فقيل له : يا أبا حفص! إنّا فيها فاطمة.
قال : وإن!
٢ ـ ونقل هذا الخبر في تاريخ أبي الفداء ١ / ١٥٦.
٣ ـ وشهيرات النساء ٣ / ٣٣.
٤ ـ الدكتور عبد الفتّاح عبد المقصود ، ذكر في كتابه «السقيفة والخلافة» ص ١٤ ، ط مكتبة غريب في القاهرة ، بعد ما يسرد الأخبار المتضاربة يقول : ثمّ تطالعنا صحائف