الصدّيق الأكبر ، وهو بابي الذي أؤتى منه ، وهو خليفتي من بعدي».
قال الكنجي : هكذا أخرجه محدّث الشام في فضائل عليّ عليهالسلام في الجزء التاسع والأربعين بعد الثلاث مائة من كتابه بطرق شتّى.
وأخرج شيخ الإسلام الحمويني بسنده عن علقمة بن قيس والأسود بن بريدة.
وأخرجه عنهما المير السيّد علي الهمداني في آخر المودّة الخامسة من كتاب «مودّة القربى» باختلاف يسير في أوّله ، ونحن ننقل عنه ...
قالا : أتينا أبا أيّوب الأنصاري ، قلنا : يا أبا أيّوب! إنّ الله تعالى أكرمك بنبيّك إذ أوحى إلى راحلته تبرك إلى بابك ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صنع لك فضيلة فضّلك بها.
أخبرنا بمخرجك مع عليّ عليهالسلام تقاتل أهل لا إله إلاّ الله!
فقال أبو أيّوب : فإنّي أقسم لكما بالله تعالى لقد كان والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي ، وما في البيت غير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ جالس عن يمينه ، وأنس قائم بين يديه ، إذ حرّك الباب ، [«فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : انظر إلى الباب من بالباب؟
فقال : يا رسول الله! هذا عمّار.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : افتح لعمّار الطيّب المطيّب.
ففتح أنس الباب ، فدخل عمّار على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عمّار ستكون في أمّتي هنات حتّى يختلف السيف فيما بينهم حتّى يقتل بعضهم بعضا ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني ـ يعني علي بن أبي طالب ـ إن سلك الناس كلّهم واديا وسلك علي واديا ، فاسلك وادي عليّ وخلّ عن الناس.