كما نجد في الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليهالسلام :
هموم الرجال في أمور كثيرة |
|
وهمّي في الدنيا صديق مساعد |
يكون كروح بين جسمين قسّمت |
|
فجسمهما جسمان والروح واحد |
ولبعض الشعراء:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا |
|
نحن روحان حللنا بدنا |
فإذا أبصرتني أبصرته |
|
وإذا أبصرته كان أنا |
روحه روحي وروحي روحه |
|
من رأي روحين حلاّ بدنا؟! |
فاتّحاد نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وتعبيرنا بذلك إنّما كان مجازا لا حقيقة ، والمراد أنّ رغباتهما كانت واحدة ونفسيّاتهما كانت متماثلة ، وكانا متشابهين في الفضائل النفسية والكمالات الروحية ، إلاّ ما خرج بالنصّ والدليل.
الحافظ : إذا أنتم تقولون بأنّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّا (كرم الله وجهه) كانا نبيّين ، ولعلّكم تعتقدون بأنّ الوحي نزل عليهما معا!!
قلت : هذا مغالطة بيّنة منكم ، ونحن الشيعة لا نعتقد بهذا ، وما كنت أتوقّع منكم أن تكرّروا ما طرحتم من قبل ، حتّى أكرّر جوابي ، فيصبح مجلس التفاهم والحوار مجلس جدل وتكرار ، فيضيع وقت الحاضرين الّذين جاءوا ليستفيدوا من حديثنا وحوارنا ، ويعرفوا الحقّ فيتّبعوه.
وقد قلت : بأنّا نعتقد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام عليّا عليهالسلام متّحدان ، أي متشابهان في جميع الفضائل النفسية ، ومتماثلان في الكمالات