من الأعلام ، ولا يقتضي المجلس أن أذكرهم جميعا ، ولكن أهمّهم الشيخين ، البخاري في صحيحه ٢ / ١٠٠ ط مصر سنة ١٣٢٠ هج ، ومسلم في صحيحه ٢ / ٣٢٤ ط مصر سنة ١٣٢٠ هجرية.
فإنّهما كتبا بالصراحة هذه العبارة : «فرجع أيضا منهزما» أي : عمر.
ومن الدلائل الواضحة على هذه القضية الفاضحة ، أشعار ابن أبي الحديد ، فإنّه قال ضمن علويّاته السبع المشهورة :
[«أم تخبر الأخبار في فتح خيبر |
|
ففيها لذي اللب الملبّ أعاجيب |
وما أنس لا أنس اللذين تقدّما |
|
وفرّهما والفرّ قد علما حوب |
وللراية العظمى وقد ذهبا بها |
|
ملابس ذلّ فوقها وجلابيب |
يشلهما من آل موسى شمردل |
|
طويل نجاد السيف أجيد يعبوب |
يمجّ منونا سيفه وسنانه |
|
ويلهب نارا غمده والأنابيب |
احضر هما أم حضّرا خرج خاضب |
|
وذانهما أم ناعم الخدّ مخضوب |
عذرتكما ، إنّ الحمام لمبغض |
|
وإنّ بقاء النفس للنفس محبوب |
ليكره طعم الموت والموت طالب |
|
فكيف يلذّ الموت والموت مطلوب؟!»] |