هؤلاء وكثير غيرهم وكلّهم من أجلّة علمائكم وأعلامكم رووا أنّ عمر كان يقول : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن!
ويقول : كاد يهلك ابن الخطّاب ، لو لا عليّ بن أبي طالب!
ويقول : لو لا عليّ لهلك عمر!
ويقول : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن!
وغيرها من العبارات المتقاربة من العبارات المذكورة.
النّواب : نرجو من سماحتكم أن تحدّثونا عن بعض القضايا المعضلة التي حكم فيها سيّدنا عليّ كرّم الله وجهه ، وكذلك عن المسائل المشكلة التي حلّها وأجاب عنها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
قلت : من جملة القضايا قضية رواها جمع من علمائكم ..
روى ابن الجوزي في كتابه الأذكياء : ١٨ ، وفي كتابه الآخر أخبار الظرّاف : ١٩.
وروى محبّ الدين الطبري ، في كتابه الرياض النضرة : ٢ / ١٩٧ ، وفي كتابه الآخر ذخائر العقبى : ٨٠.
__________________
ط إيران. فقد ذكر قضيّة المرأة التي ولدت لستّة أشهر ، فأمر عمر برجمها ، فمنعهم من ذلك عليّ بن أبي طالب بعد ما بيّن سببه ، فقال عمر : اللهمّ لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب!
ومنهم : المتّقي الحنفي ، في كنز العمال ٣ / ٥٣ ، فإنّه بعد ذكر القضيّة قال : قال عمر : اللهمّ لا تنزل بي شدّة إلاّ وأبو الحسن إلى جنبي.
«المترجم»