وقد صرّح جميع المفسّرين : أنّ المؤيّد بجنود الله سبحانه هو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
الشيخ عبد السلام : ونحن نقول أيضا : إنّ المؤيّد بالجنود هو النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) ولكنّ أبا بكر كذلك كان مؤيّدا مع النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم).
السكينة والتأييد من خصوصيات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قلت : إذا كان الأمر كما تقول ، لجاءت الضمائر في الآية الكريمة بالتثنية ، بينما الضمائر كلّها جاءت مفردة ، فحينئذ لا يجوز لأحد أن يقول : إنّ الألطاف والعنايات الإلهيّة كالنصرة والسكينة شملت أبا بكر دون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .. فينحصر القول بأنّها شملت رسول الله دون صاحبه!!
الشيخ عبد السّلام : إنّ رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) كان في غنى عن نزول السكينة عليه ، لأنّ السكينة الإلهية كانت دائما معه ولا تفارقه أبدا ، ولكن سيّدنا أبا بكر (رض) كان بحاجة ماسّة إلى السكينة فأنزلها الله سبحانه عليه.
قلت : لما ذا تضيّع الوقت بتكرار الكلام ، بأيّ دليل تقول : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يحتاج إلى السكينة الإلهية؟! بينما الله سبحانه يقول : (ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها ..) (١) وذلك في غزوة حنين.
ويقول سبحانه وتعالى أيضا : (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية ٢٦.