وحضرموت ونواحيها ، وقتلوا كلّ من ظفروا به من الشيعة في هذه البلاء ، وأرعبوا عامة الناس ، فسفكوا دماء الأبرياء ، ونهبوا أموالهم ، وهتكوا حريمهم ، وقضوا على كلّ من ظفروا به من بني هاشم حتّى لم يرحموا طفلي عبيد الله بن العبّاس ـ ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وكان واليا على اليمن من قبل الإمام عليّ عليهالسلام.
وذكر بعض المؤرّخين : أنّ عدد الّذين قتلوا بسيوف بسر وجنده في تلك السريّة بلغ ثلاثين ألفا!!
وهذا غير عجيب من معاوية وحزبه الظالمين ، فإنّ التاريخ يذكر ما هو أدهى وأمرّ من هذا الأمر.
والجدير بالذكر أنّ أبا هريرة الذي تعظّموه غاية التعظيم ، ولا ترضون بذكر مثالبه ولعنه كان قد رافق بسرا في رحلته هذه الدموية وحملته الإرهابية الاموية ، وخاصة جناياته على أهل المدينة المنوّرة ، وما صنع بكبار شخصيّات الأنصار ، مثل : جابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبي أيّوب الأنصاري إذ حرقوا داره! وأبو هريرة حاضر وناظر ولا ينهاهم عن تلك الجرائم والجنايات!!
بالله عليكم أنصفوا!
أبو هريرة الذي صحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مدّة ثلاث سنوات ويروي خمسة آلاف حديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هل من المعقول أنّه ما سمع الحديث النبويّ المشهور الذي يرويه كبار العلماء والمحدّثين ، مثل : السمهودي في «تاريخ المدينة» والإمام أحمد في «المسند» وسبط ابن الجوزي في «التذكرة» وغيرهم ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال :
«من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة