والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لعن الله من أخاف مدينتي ـ أي : أهل مدينتي ـ».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يريد أهل المدينة أحد بسوء إلاّ أذابه الله في النار ذوب الرصاص».
فهل من المعقول أنّ أبا هريرة ما سمع واحدا من هذه الأحاديث الشريفة؟!
إنّه سمع! ومع ذلك رافق الجيش الذي هاجم المدينة المنوّرة وأخاف أهلها ، ثمّ وقف بجانب معاوية المارق على إمام زمانه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو يومئذ خليفة رسول الله بحكم بيعة أهل الحلّ والعقد في المدينة المنوّرة.
فانضمّ أبو هريرة إلى معاوية مخالفا لأمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب ، بل محاربا له عليهالسلام ، وما اكتفى بكلّ هذه الأمور المنكرة حتّى بدأ يجعل الأحاديث المزورة والأخبار المنكرة في ذمّ وليّ الله وحجّته عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، برواية يرويها عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحاشا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ حاشاه من ذلك كلّه.
والعجيب ، أنّ مع كلّ هذه الأمور المفجعة والقضايا الفظيعة ، قول القائل : إنّه لا يجوز لعن أبي هريرة وطعنه ، لأنّه من صحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم !!
وفي منطق أبي هريرة يجوز سبّ الإمام علي عليهالسلام ولعنه والعياذ بالله وهو أكرم الصحابة وأفضلهم ، وأحبّ الناس إلى الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
الشيخ عبد السلام : الله الله! كيف تقول هكذا في شأن أبي هريرة وهو أعظم راو وأوثق صحابي؟!