ومحمد بن طلحة في مطالب السئول ١٧.
هؤلاء وغيرهم من كبار علمائكم ومحدّثيكم رووا عن كبار الصحابة المعتبرين عندكم ، كالخليفة الثاني ، وعبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عمر ، وزيد بن أرقم ، وبراء بن عازب ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي حازم ، والأشجعي ، وسعد بن أبي وقّاص ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وغيرهم ، قالوا : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر بسدّ جميع الأبواب التي كانت تفتح من بيوت الصحابة في المسجد إلاّ باب بيت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وبيّن بعض علمائكم المحقّقين توضيحات كاملة وكافية لتوجيه وهداية المغترّين والمغرورين بالدعايات الاموية فضلّوا عن الحقّ وعن الصراط المستقيم.
لقد خصّص العلاّمة محمد بن يوسف الشافعي في كتابه «كفاية الطالب» بابا ، وهو الخمسون خصّصه في هذا الموضوع ، وبعد أن يروي الأخبار وينقل الروايات المعتبرة والمقبولة بسنده يقول : هذا حديث حسن عال.
ثمّ يقول : وإنّما أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بسدّ الأبواب وذلك لأنّ أبواب مساكنهم كانت شارعة إلى المسجد فنهى الله تعالى عن دخول المساجد مع وجود الحيض والجنابة ، فعمّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنهي عن الدخول في المسجد والمكث فيه للجنب والحائض وخصّ عليّا بالإباحة في هذا الموضع.
وما ذاك دليل على إباحته المكروه له ، وإنّما خصّ بذلك لعلم المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنّه يتحرّى من النجاسة هو وزوجته فاطمة وأولاده