ويظهروا نظرهم ـ كما
فعلتم أنتم بعد الأئمّة الأربعة ـ فمن يجيب عن المسائل المستحدثة؟!
وكم ظهر بينكم بعد
الأئمّة الأربعة فقهاء أفقه منهم ، ولكنّكم ما أخذتم بأقوالهم وما عملتم بآرائهم!
فلما ذا ترجّحون اولئك الأربعة على غيرهم من الفقهاء والعلماء لا سيّما على الأفقه
والأعلم منهم؟! أليس هذا ترجيح بلا مرجّح ، وهو قبيح عند العقلاء؟!
انفتاح باب الاجتهاد عند الشيعة
ولكن في مذهبنا
نعتقد : أنّ في مثل هذا الزمان وبما أنّ الإمام المعصوم غائب عن الأبصار ، فباب
الاجتهاد مفتوح غير مغلق ، والرأي غير محتكر ، بل كلّ صاحب رأي حرّ في إظهار رأيه
، شريطة أن يكون مستندا إلى الكتاب أو السنّة أو الإجماع أو العقل ، وعلى العوامّ
أن يرجعوا إليهم في أخذ الأحكام ومسائل الإسلام.
والإمام الثاني
عشر ، وهو المهديّ المنتظر (عج) ، آخر أئمّتنا المعصومين ، أمر بذلك قبل أن يغيب
عن الأبصار ... فقال : من كان من الفقهاء حافظا لدينه ، صائنا لنفسه ، مخالفا
لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ـ أي ربّه ـ فللعوامّ أن يقلّدوه.
لذلك يجب عند
الشيعة ، على كلّ من بلغ سنّ الرشد والبلوغ الشرعي ، ولم يكن مجتهدا فقيها ، يجب
عليه أن يقلّد أحد الفقهاء الأحياء الحاوين لتلك الشرائط التي اشترطها الإمام
المعصوم عليهالسلام.
ولا يجوز عندنا
تقليد الفقيه الميّت ابتداء ، والعجيب أنّكم تتّهمون الشيعة بأنّهم يعبدون الأموات
لزيارتهم القبور!!