وذكر غير هؤلاء من أعاظم علمائكم بأسانيدهم وطرقهم أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك ، أو : غرق ، أو : هوى ، والعبارات شتّى ، ولعلّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قاله مرارا وبعبارات شتّى.
وقد أشار الإمام محمد بن إدريس الشافعي إلى صحّة هذا الحديث الشريف في أبيات له نقلها العلاّمة العجيلي في «ذخيرة المآل» :
ولمّا رأيت الناس قد ذهبت بهم |
|
مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهل |
__________________
٣٥ ـ الفتح المبين / في فصل ذكر فضائل أهل البيت.
٣٦ ـ الفتح الكبير في ضمّ الزيادة إلى الجامع الصغير : ١ / ٤١٤.
٣٧ ـ السيف اليماني المسلول في عنق من يطعن في أصحاب الرسول : ٩.
٣٨ ـ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية : ٤ / ٧٥.
٣٩ ـ شفاء الغليل : ٢٢٠ و ٢٥٣.
٤٠ ـ أرجح المطالب : ٣٢٩.
٤١ ـ روح المعاني ـ للآلوسي ـ ٢٥ / ٣٠.
٤٢ ـ راموز الأحاديث : ٣٩١.
٤٣ ـ رشفة الصادي : ٧٩.
٤٤ ـ مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار / مادّة (زخ).
٤٥ ـ تاج العروس في اللغة / مادّة (زخ).
٤٦ ـ لسان العرب / مادّة (زخ).
ذكر هؤلاء الثلاثة ـ من أصحاب كتب اللغة العربية ـ عبارة ابن الأثير الجزري في كتابه «النهاية في غريب الحديث» قال في مادّة (زخ) وفيه : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلّف عنها زخّ به في النار. أي : دفع ورمي.
وفي ما ذكرناه من المصادر كفاية لمن أراد الحقّ والهداية. «المترجم».