بسنده عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله (ص) يقول «إنّ لله تبارك وتعالى ملكا يقال له : دردائيل ، فسلب الله أجنحته ... فلمّا ولد الحسين عليهالسلام أوحى الله تعالى إلى مالك خازن النار : أن أخمد النيران عن أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد (ص) في دار الدنيا. وأوحى الله تعالى إلى رضوان خازن الجنان : أن زخرف الجنان وطيّبها لكرامة مولود ولد لمحمّد (ص) في دار الدنيا ، وأوحى الله تعالى إلى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتمجيد والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمّد (ص) في دار الدنيا ، وأوحى الله تعالى إلى جبرئيل عليهالسلام : أن اهبط إلى نبيي محمد (ص) في ألف قبيل من الملائكة ... أن يهنّئوا محمدا (ص) بمولوده. وأخبره أنّي قد سمّيته الحسين فهنّئه وعزّه وقل له : يا محمد يقتله شرّ أمّتك ... فويل للقاتل ، وويل للسائق ، وويل للقائد.
قاتل الحسين أنا منه بريء وهو منّي بريء ، لأنه لا يأتي يوم القيامة أحد من المجرمين إلاّ وقاتل الحسين أعظم جرما منه ، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أنّ مع الله إلها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسين من الجنّة إلى من أطاع الله.
فهبط جبرئيل على النبي (ص) فهنّأه كما أمره الله تعالى وعزّاه ، فقال له النبي (ص) : أتقتله أمّتي؟ قال : نعم ... فقال (ص) : ما هؤلاء بأمّتي ، أنا بريء منهم ، والله بريء منهم. قال جبرئيل : وأنا بريء منهم.
فدخل النبي (ص) على فاطمة عليهاالسلام فهنّأها وعزّاها. فبكت فاطمة ثم قالت : يا ليتني لم ألده. قاتل الحسين في النار. فقال النبي (ص) :