كلام القندوزي».
فالظاهر من هذه الروايات ما نعتقده نحن كما قلت ، فإنّ حرب
__________________
مسنده ، وأبو يعلى في مسنده ، والبيهقي في شعب الإيمان ، والحاكم في المستدرك ، وأبو نعيم في حليته ، وسعيد بن منصور في سننه ، كلهم عن أبي سعيد.
ورواه الحافظ الهيثمي في مجمعه : ج ٥ / ١٨٦ عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ... الخ. قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. أقول : ورواه المحب الطبري أيضا في الرياض النضرة : ج ٢ / ١٩٢ ، وقال : أخرجه أبو حاتم.
وروى المتّقي في كنز العمال : ج ٦ / ٣٩٠ عن أبي ذر قال : كنت مع رسول الله (ص) وهو ببقيع الفرقد فقال «والذي نفسي بيده إنّ فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله. وهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله ، فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على وليّ الله ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار. وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى وسخط ذلك موسى». قال : أخرجه الديلمي.
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب : ج ٢ / ٤٢٣ عن أبي عبد الرحمن السّلمي قال : [شهدنا مع عليّ صفين فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلاّ رأيت أصحاب محمد (ص) يتبعونه كأنّه علم لهم ، وسمعت عمارا يقول يومئذ لهاشم بن عتبة : يا هاشم تقدم الجنة تحت الأبارقة ، اليوم ألقى الاحبّة محمدا وحزبه ، والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنّا على الحق وأنهم على الباطل ثم قال :
نحن ضربناكم على تنزيله |
|
فاليوم نضربكم على تأويله |
ضربا يزيل إلهام عن مقيله |
|
أو يرجع الحقّ إلى سبيله] |
أقول : الروايات في هذا الباب كثيرة ونكتفي بهذا المقدار.
«المترجم»