إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن حروب عليّ عليهالسلام بعده
ولقد روى أعلام العامّة في كتبهم بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخبر عن قتال عليّ عليهالسلام للناكثين والقاسطين والمارقين ، والمراد من الناكثين طلحة والزبير وجيشهما ، ومن القاسطين معاوية وابن العاص وأتباعهما ، ومن المارقين الخوارج. وهذه الفئات الثلاثة كلهم كانوا بغاتا مستوجبين القتل.
وأمّا الذين ذكروا حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإخباره عن الناكثين والقاسطين والمارقين ، وأمره صلوات الله عليه الإمام عليّ عليهالسلام بحربهم وقتالهم ، فأكثر محدثي السنّة وعلماء العامّة منهم أحمد بن حنبل في المسند وسبط ابن الجوزي في التذكرة والعلاّمة القندوزي في ينابيع المودة ، وأبو عبد الرحمن النسائي في الخصائص ، ومحمد بن طلحة العدوي في مطالب السّئول ، والعلاّمة الكنجي الشافعي في كفاية
__________________
وقال في نفس المجلّد والصفحة : قال رسول الله (ص) لعلي عليهالسلام في ألف مقام «أنا حرب لمن حاربت وسلم لمن سالمت».
وأمّا الحديث الثاني فقد رواه جماعة من أعلام العامّة ، منهم العلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة صفحة ٢٤٧ طبع اسلامبول ، ورواه العلاّمة الهمداني الشافعي في مودّة القربى / المودّة الثالثة ، ورواه العلاّمة المولى محمد صالح الترمذي في المناقب المرتضوية / صفحة ١١٧ طبع بمبئي ، كلهم عن عائشة قالت : قال رسول الله (ص) : «إنّ الله قد عهد إليّ من خرج على عليّ فهو كافر في النار».
أما كان في هذا حاجز لها عن حرب الجمل وقتالها الامام عليّ عليهالسلام؟!
«المترجم»