قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

ليالي بيشاور

ليالي بيشاور

534/1191
*

فبأيّ دليل ومنطق ، تسمّون هذه الواقعة ، إجماع الأمّة أو إجماع أهل الحلّ والعقد؟!

إنّ هذا الطريقة في تعيين رئيس الجمهورية أو أمير القوم أو خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تخالف القوانين السماوية والأرضية ، وتناقض سيرة العقلاء في العالم وترفضها جميع الأمم والشعوب ، لا الشيعة فحسب!

لا إجماع على خلافة أبي بكر

أيّها العلماء لو فكّرتم قليلا وأنصفتم ، ثمّ نظرتم إلى أحداث السقيفة وما نجم منها ، لأذعنتم أنّ خلافة أبي بكر ما كانت بموافقة جميع أهل الحلّ والعقد ، ولم يحصل الإجماع عليها ، وأنّ ادّعاء القوم وتمسّكهم بالإجماع فارغ عن المعنى واسم من غير مسمى!

فإنّ إعلان النتيجة في مثل هذه الأمور تعبّر برأي الأكثرية والأقلّيّة أو الإجماع.

فلو تشاور قوم في أمر ، فوافق أكثرهم وخالف آخرون.

فالموافقون أكثرية والمخالفون أقلّيّة.

__________________

الخلافة ، ولا عجب ، لأنّه ما دخل الإسلام عن بصيرة وإيمان.

قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٣ / ٤٢ ط دار إحياء الكتب العربية ، وقد علم الله تعالى والمسلمون ، أنّه لو لا الحدث الذي أحدث ، والقوم الّذين صحبهم فقتلهم غدرا ؛ واتّخذ أموالهم ، ثمّ التجأ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليعصمه ، لم يسلم ، ولا وطئ حصا المدينة.

انتهى كلام ابن أبي الحديد. «المترجم»