بالقياس والاستحسان.
ولكن الشيعة لا عذر لهم في سجودهم على التراب وهو مع كونه على أساس النّصوص وعمل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقوله : «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» ، يوجب عندكم كفر الشيعة وشركهم والعياذ بالله سبحانه وتعالى.
الشيخ عبد السلام : أرجو أن تذكر بعض تلك الفتاوى التي أصدرها أئمة أهل السنّة على خلاف القرآن الكريم!!
قلت : فتاواهم المخالفة للنصوص كثيرة ولو أردتم الاطّلاع على جملتها أو جلّها فراجعوا كتاب «الخلاف في الفقه» تأليف العلاّمة الكبير والبحر الغزير والفقيه البصير شيخ الطائفة الإماميّة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمهالله تعالى) (١).
ولكي يعرف الحاضرون الكرام بأنّي ما كذبت على أئمتهم وما افتريت على فقهائهم ، أذكر بعض النماذج من تلك الفتاوى المخالفة لصريح القرآن الكريم.
فتوى أبي حنيفة : بجواز الوضوء بالنبيذ
كل مسلم له أدنى اطّلاع واقلّ معرفة بأحكام الدين والمسائل الشرعيّة ، أو يتلو كتاب الله العزيز بتفكّر وتدبّر ، يعلم بأنّه إذا حضر وقت الصلاة وأراد أن يؤديها يجب عليه الوضوء أولا لقوله تعالى :
__________________
(١) وكتاب النصّ والاجتهاد للإمام شرف الدين عليه رحمة ربّ العالمين يذكر فيه فتاوى القوم والنصوص المعارضة لها من الكتاب والسنّة فراجع.
«المترجم»