اعتراف معاوية وإقراره بعلم الإمام عليّ عليهالسلام
لقد تذكّرت الآن خبرا أنقله للحاضرين الكرام من باب :
(وفضائل شهد العدوّ بذكرها |
|
والفضل ما شهدت به الأعداء) |
نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وابن حجر في الصواعق المحرقة / ١٠٧ طبع المطبعة الميمنيّة بمصر / قال : وأخرج أحمد [بن حنبل] : [أنّ رجلا سأل معاوية عن مسئلة ، فقال : اسأل عنها عليّا فهو أعلم.
فقال : يا أمير المؤمنين! جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب علي.
قال : بئسما قلت ، لقد كرهت رجلا كان رسول الله (ص) يعزه بالعلم عزا ، ولقد قال له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه ، قال ابن حجر : وأخرجه آخرون بنحوه (١).]
عجز عمر في حلّ المعضلات وخضوعه لعليّ عليهالسلام
نقل جمع من أعلامكم وكبار علمائكم منهم العلاّمة نور الدين
__________________
(١) وذكر ابن أبي الحديد في مقدمة شرح نهج البلاغة : ٢٤ و ٢٥ ، طبع دار إحياء الكتب العربية [ولمّا قال محفن بن أبي محفن لمعاوية : جئتك من عند أعيا الناس ـ وقصد عليا عليهالسلام ـ قال له :
ويحك! كيف يكون أعيا الناس! فو الله ما سنّ الفصاحة لقريش غيره.]
«المترجم»