ثمّ إن الجواب عن التنظير بالتخيير الاستمراري والشبهة الغير المحصورة الذين ذكرهما السائل في السؤال الثالث ، علم من مطاوي كلمات الأستاذ العلامة ، إلاّ أن الجواب عن التنظير بالإذن في الشبهة المجرّدة التي يعلم المولى باطّلاع العبد بالوقوع في الحرام بعد الارتكاب لم يعلم من كلامه ، وكأنّه لغاية وضوحه أعرض عنه ؛ حيث إن المانع من الإذن فيما يدّعي المانع منه ليس إلاّ كونه إذنا في المعصية في نظر المكلّف للتكليف الذي حكم العقل بوجوب إطاعته ، ومعلوم أن هذا المناط غير موجود في الشبهة المجرّدة.