قال ليس هذا هكذا فقد كفر » (١) .
وقال تعالى : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) (٢) .
وما رواه العامّة عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : ( بُني الإِسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحجّ البيت ) (٣) ذكر فيها الحجّ .
وعن ابن عباس قال : خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : ( يا أيّها الناس إن الله كتب عليكم الحجّ ) فقام الأقرع بن حابس فقال : أفي كلّ عام يا رسول الله ؟ فقال : ( لو قلتها لوجبت ولو وجبت لم تعملوا بها ، الحجّ مرّة فمن زاد فتطوّع ) (٤) .
ومن طريق الخاصة : ما رواه الحلبي ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام ، قال : « إذا قدر الرجل على ما يحجّ به ثم دفع ذلك وليس له شغل يعذره به فقد ترك شريعةً من شرائع الإِسلام » (٥) .
وعن ذريح المحاربي ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام ، قال : « من مات ولم يحجّ حجّة الإِسلام ولم تمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحجّ أو سلطان يمنعه فليمت يهوديّاً أو نصرانيّاً » (٦) .
وقد أطبقت الاُمّة كافّة على وجوب الحجّ على جامع الشرائط في العمر مرّة واحدة .
مسألة ٣ : والحجّ فيه ثواب عظيم وأجر جزيل .
__________________
(١) الكافي ٤ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ / ٥ ، التهذيب ٥ : ١٦ / ٤٨ ، الإستبصار ٢ : ١٤٩ / ٤٨٨ .
(٢) البقرة : ١٩٦ .
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٥ / ٢٦٠٩ ، سنن البيهقي ٤ : ٨١ ، مسند أحمد ٢ : ٩٣ ، ١٢٠ .
(٤) سنن البيهقي ٤ : ٣٢٦ ، المستدرك ـ للحاكم ـ ٢ : ٢٩٣ .
(٥) التهذيب ٥ : ١٨ / ٥٤ .
(٦) الكافي ٤ : ٢٦٨ / ١ ، الفقيه ٢ : ٢٧٣ / ١٣٣٣ ، التهذيب ٥ : ٤٦٢ / ١٦١٠ .