والخبر : متى أصلّي صلاة الليل؟ فقال : « صلّها آخر الليل » (١).
وضعف سنده كاختصاص الأوّلين بالوتر مجبور بالفتاوى وعدم فارق أصلا ، مع تصريح الصحيح الثاني بأنّ أفضل ساعات الليل الثلث الباقي.
هذا مضافا إلى جملة من المعتبرة الواردة في تعداد النوافل اليومية أنّ في السحر ثماني ركعات ثمَّ يوتر ، وأحبّ صلاة الليل إليهم آخر الليل ، كما في الصحيح (٢).
وفي الموثق القريب منه : عمّا جرت به السنة في الصلاة ، فقال : « ثماني ركعات الزوال » إلى أن قال : « ثلاث عشرة ركعة من آخر الليل » (٣) ونحوه في مثله سندا (٤).
وعن العلل بطريق صحيح : عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ في قوله تعالى (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ) (٥) الآية ـ : « نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وأتباعه من شعيتنا ، ينامون في أوّل الليل فإذا ذهب ثلثا الأوّل أو ما شاء الله فزعوا إلى ربهم » (٦) الحديث.
وعن كتاب الخصال في الخصال التي سأل عنها أبو ذر رضياللهعنه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، سأله : أيّ ساعات الليل أفضل؟ قال : « جوف الليل الغابر » (٧) أي الباقي.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٣٥ / ١٣٨٢ ، الوسائل ٤ : ٢٥٦ أبواب المواقيت ب ٤٥ ح ٦.
(٢) التهذيب ٢ : ٦ / ١١ ، الاستبصار ١ : ٢١٩ / ٧٧٧ ، الوسائل ٤ : ٥٩ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٤ ح ٢.
(٣) التهذيب ٢ : ٧ / ١٢ ، الوسائل ٤ : ٥٩ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٤ ح ٣.
(٤) التهذيب ٢ : ٥ / ٨ ، الوسائل ٤ : ٥١ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٣ ح ١٦.
(٥) السجدة : ١٦.
(٦) علل الشرائع : ٣٦٥ / ٤ ، الوسائل ٨ : ١٥٤ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ٣٩ ح ٢٦.
وفيهما : ثلثا الليل
(٧) الخصال : ٥٢٣ / ١٣.