والسيد محمد بن عقيل وقد ألّف كتاب «النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية» طبع في مطبعة النجاح ببغداد سنة ١٣٦٧ هجرية. ولكن تصرّون إصرارا باطلا ، في عدم إيمان أبي طالب عليهالسلام وهو من السابقين في الإيمان والذّب عن الإسلام والدّفاع عن نبيّه صلوات الله عليه وآله.
وهذا لا يكون إلاّ من تأثير بني أمية والنواصب والخوارج فيكم.
ولا أدري متى تزيلون عن دينكم ومذهبكم شبهات أعداء آل محمّد وتأثيرات بني أمية؟! ومتى تحرّرون مذهبكم ودينكم من التعصّبات والتقيّدات المتّخذة من الآباء والأسلاف؟!
لقد حان الوقت أن تفتحوا أبصاركم وتنبشوا التاريخ وكتب السير والحوادث وتفتشوا عن الحقائق المستندة بالأدلة والبراهين العقليّة والنقلية من الكتاب الحكيم والسّنة الشريفة ، فتتمسّكوا بالحق المبين وتلتزموا بشريعة سيد المرسلين.
أما آن لكم أن تتركوا أقاويل بني أمية ودعاياتهم وأكاذيبهم ، وترجعوا إلى آل محمّد وعترته ، وتأخذوا دينكم وأحكامه ومعالمه من أهل بيته عليهمالسلام؟!
أما جعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل البيت عدل القرآن بقوله : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي» وجعلهم مرجعا للمسلمين فيما يختلفون فيه؟!
وأجمع آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعترته على أنّ أبا طالب عليهالسلام كان من المؤمنين وارتحل من الدنيا بكمال الدين والإيمان.