أترفض الحديث الذي نقلته الآن من كتب أعلامكم وأئمتكم ، أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «من سبّ عليا فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله؟!».
ارجو أن لا تنس حديثنا في الليالي الماضية ، والمصادر الجمّة التي ذكرتها لكم من الأحاديث النبويّة الشريفة التي صدرت عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الموضوع ، والظاهر أنّك صرت مصداق المثل المعروف : «كلام الليل يمحوه النار».
النوّاب : نرجوكم أن تزيدونا بالأحاديث النبوية في هذا الباب ، فإنّ أحسن الحديث حديث رسول الله (ص).
قلت : لا أدري هل نقلت لكم رواية ابن عباس في هذا الباب ، أم لا؟ فقد روى العلاّمة الكنجي فقيه الحرمين ، ومفتي العراقين ، محدّث الشام وصدر الحفّاظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي ، الشهير بالعلاّمة الكنجي الشافعي ، صاحب كتاب كفاية الطالب نقل في / الباب العاشر / بسنده المتصل بيعقوب بن جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبي عن أبيه ، قال [كنت مع أبي ، عبد الله بن العباس ، وسعيد ابن جبير يقوده ، فمرّ على صفة زمزم ، فإذا قوم من أهل الشام يشتمون عليا عليهالسلام ، فقال لسعيد : ردّني إليهم ، فوقف عليهم فقال : أيّكم السابّ لله عزّ وجلّ؟ فقالوا : سبحان الله ما فينا أحد سبّ الله ، قال : أيّكم الساب رسول الله (ص)؟! قالوا : ما فينا أحد سبّ رسول الله (ص). قال : فأيّكم الساب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام؟ فقالوا : أمّا هذا فقد كان. قال : فأشهد على رسول الله (ص) سمعته أذناي ووعاه قلبي ، يقول لعليّ بن أبي طالب : من سبّك فقد سبّني ، ومن سبّني فقد