تسمع قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (١)؟ هم أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جثت الأمم للحساب ، تدعون غرّا محجّلين (٢).
وروى أبو المؤيّد الموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه في الفصل التاسع (٣) عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، قال : كنّا عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقبل عليّ بن أبي طالب ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال : والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ إنّه أوّلكم إيمانا ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعيّة ، وأقسمكم بالسويّة ، وأعظمكم عند الله مزيّة قال : ونزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (٤) إلى آخره ..
قال : وكان أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أقبل عليّ عليهالسلام قالوا : قد جاء خير البريّة (٥).
وروى جلال الدين السيوطي وهو من أكبر علمائكم وأشهرهم ،
__________________
(١) سورة البيّنة ، الآية ٧.
(٢) رواه العلاّمة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه «كفاية الطالب» الباب ٦٢ بسنده عن يزيد بن شراحيل ، وذكره الحافظ موفق بن أحمد المكّي الخوارزمي في مناقب عليّ عليهالسلام. «المترجم».
(٣) مناقب عليّ عليهالسلام ، الفصل التاسع ، الحديث العاشر.
(٤) سورة البيّنة ، الآية ٧.
(٥) رواه العلاّمة الكنجي الشافعي في كتابه «كفاية الطالب» ، الباب ٦٢ بسنده عن جابر ابن عبد الله الأنصاري ، وقال : هكذا رواه محدّث الشام في كتابه بطرق شتّى.
«المترجم».