للامام علي عليهالسلام ، فلما ذا أظهرت الفرح حين وصلها خبر شهادة أمير المؤمنين عليهالسلام وسجدت شكرا لله تعالى؟!
كما أن أبا الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الأغاني ، روى في كتابه مقاتل الطالبيين / ٥٤ ـ ٥٥ / بإسناده إلى إسماعيل بن راشد وهو روى بالإسناد أيضا فقال : [لمّا أتى عائشة نعي عليّ أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ تمثّلت :
فألقت عصاها واستقرّت بها النّوى |
|
كما قرّ عينا بالإياب المسافر |
ثم قالت : من قتله؟ فقيل : رجل من مراد ، فقالت :
فإن يك نائيا فلقد بغاه |
|
غلام ليس في فيه التراب |
فقالت لها زينب بنت أم سلمة : ألعليّ تقولين هذا؟!
فقالت : إذا نسيت فذكّروني!!]
ثم روى أبو الفرج بإسناده عن أبي البختري قال : [لمّا أن جاء عائشة قتل عليّ عليهالسلام سجدت!! (١).]
أيها الحاضرون! وأيها العلماء! هل بعد هذا الخبر ، تصدّقون توبتها؟ أم تقبلون أنّها كانت خفيفة العقل ، وغير رزينة ولا متوازنة في سلوكها ومعاشرتها مع آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟!
__________________
(١) نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج ٩ / ١٩٨ ، ط دار إحياء التراث العربي عن الشيخ أبي يعقوب وقال فيه : انه لم يكن يتشيّع. قال : ماتت فاطمة ، فجاء نساء رسول الله (ص) كلهنّ الى بني هاشم في العزاء الاّ عائشة فانها لم تأت ، واظهرت مرضا ، ونقل الى عليّ عليهالسلام عنها كلام يدلّ على السرور!! «المترجم»