وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم إنّه أولكم إيمانا ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعيّة وأقسمكم بالسويّة وأعظمكم عند الله مزيّة».
قال : ونزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (١).
__________________
أقول : ورأيت في بعض الكتب ، أنّه قيل للخليل النحوي : ما رأيك في علي بن أبي طالب عليهالسلام؟
فقال «ما أقول في حق رجل أخفى الأحباء فضائله من خوف الأعداء ، وسعى أعداؤه في إخفائها من الحسد والبغضاء ، وظهر من فضائله مع ذلك كله ما ملأ المشرق والمغرب.]
وفي أمالي الشيخ الطوسي (قدسسره) :
... قال : حدثني يونس بن حبيب النحوي ـ وكان عثمانيّا ـ قال [قلت للخليل بن أحمد : أريد أن أسألك عن مسألة ، فتكتمها عليّ؟
قال [الخليل] : إنّ قولك يدل على أنّ الجواب أغلظ من السؤال ، فتكتمه أنت أيضا؟ قال : قلت : نعم ، أيام حياتك. قال : سل!
قال : قلت : ما بال أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كأنهم بنو أمّ واحدة وعليّ بن أبي طالب من بينهم كأنه ابن علّة؟ [أي الضّرة].
قال : من أين لك هذا السؤال؟
قال : قلت : وعدتني الجواب.
قال : وقد ضمنت الكتمان.
قال : قلت : أيام حياتك.
فقال [الخليل] : إن عليا عليهالسلام تقدّمهم إسلاما ، وفاقهم علما ، وبذّهم شرفا ، ورجحهم زهدا ، وطالهم جهادا. فحسدوه ، والناس إلى أشكالهم وأشباههم أميل منهم إلى من بان منهم ، فاقهم]. ـ انتهى ـ. «المترجم»
(١) سورة البيّنة ، الآية ٧.