هذه الأحاديث الشريفة وعشرات بل مئات من مثلها مسجّلة وثابتة في مسانيد علمائكم وأعلام محدثيكم وقد زيّنوا بها تصانيفهم وكتبهم ، وحتى المتعصبين منهم لم يروا بدّا من ذكرها وإخراجها ، أمثال القوشجي وابن حجر المكي وروزبهان وغيرهم.
ورغم المحاولات الشيطانية التي حاولها أعداء الإمام علي عليهالسلام ، والأساليب العدوانية التي استعملها معاوية وحزبه المنحرفون الظالمون لإخفاء مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وفضائله ، والمنع من نشرها وروايتها. مع كل ذلك ... فقد انتشرت في الأقطار وتناقلتها علماء الأمصار حتى ملئت منها الكتب والأسفار ، ولكي تطّلعوا على بعض تلك الأخبار ، فراجعوا الصحاح الستة ، وخصائص مولانا علي ابن أبي طالب للنسائي ، وينابيع المودّة للقندوزي ، ومودّة القربى
__________________
وفي لسان الميزان : ج ٤ / ٣٩٩ ، ط ، حيدرآباد / أخرج العسقلاني عن الإمام علي عليهالسلام عن رسول الله (ص) قال «من زعم أنّه يحبّني وأبغض عليا فقد كذب».
وفي أرجح المطالب ٥١٨ / ط لاهور / عن العباس بن عبد المطلب قال : سمعت عمر ابن الخطاب ، وقد سمع رجلا يسبّ عليا ، ... فقال : كفّوا عن ذكر عليّ إلاّ بخير ، فإنّي سمعت رسول الله (ص) يقول «في عليّ ثلاث خصال ... كذب من زعم أنه يحبني وهو يبغضك ، يا عليّ! من أحبّك فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله تعالى ، ومن أحبّه الله تعالى أدخله الجنة ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغضه الله تعالى ، ومن أبغضه الله تعالى أدخله النار». أخرجه الخوارزمي.
واعلم أيها القارئ الكريم! أنّ الروايات الواردة بهذا المعنى أكثر مما ذكرنا بحيث يحصل منها علم اليقين لمن يطلب الحق ويكون من المنصفين.
«المترجم»