وأخرج ابن أبي الحديد في شرح النهج ج ٩ / ١٦٨ / ط دار إحياء التراث العربي : عن أبي نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أبي برزة الأسلمي ، ثم رواه بإسناد آخر بلفظ آخر عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم «أنّ رب العالمين عهد في عليّ إليّ عهدا ، أنّه : راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني. إنّ عليا أميني غدا في القيامة ، وصاحب رايتي ، بيد عليّ مفاتيح خزائن رحمة ربي (١)».
وقد تكرّر من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مرارا عديدة أنّه شبّه عليا عليهالسلام بالأنبياء ، وروى ألفاظه أكثر أعلامكم ومحدثيكم في كتبهم ، منها : رواية ابن أبي الحديد في شرح النهج في نفس الصفحة قال : عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم «من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه ، وإلى آدم في علمه ، وإلى ابراهيم في حلمه ، وإلى موسى في فطنته ، وإلى عيسى في زهده ، فلينظر الى علي ابن أبي طالب». قال : رواه أحمد بن حنبل في المسند ورواه البيهقي في صحيحه.
وأخرج ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ٩ صفحة ١٧١ / عن النبي (ص) «كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عزّ وجلّ قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق آدم قسّم ذلك فيه وجعله جزءين ، فجزء أنا ، وجزء علي».
قال : رواه أحمد في المسند وفي كتاب فضائل علي عليهالسلام ، وذكره
__________________
(١) ورواه العلاّمة الكنجي في كفاية الطالب / الباب السادس والخمسون بإسناده الى أنس بن مالك أنه قال : بعثني النبي (ص) إلى أبي برزة فقال له وأنا أسمع ... ثم ذكر الحديث بتمامه.
«المترجم»