صاحب كتاب الفردوس وزاد فيه «ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب ، فكان لي النبوّة ولعليّ الوصيّة».
وأخرج جمع من أعلامكم ومحدثيكم منهم أبو نعيم الحافظ في كتابه «حلية الأولياء» ونقل عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج ٩ / ١٧٣ ، قال رسول الله (ص) «أخصمك يا عليّ بالنبوّة! فلا نبوّة بعدي ـ أي أغلبك ـ ، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها أحد من قريش : أنت أولهم إيمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسويّة ، وأعدلهم في الرعيّة ، وأبصرهم بالقضيّة ، وأعظمهم عند الله مزيّة».
وذكر ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة / ١٢٤ / نقلا عن عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتاب معالم العترة النبويّة ، روى عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام أنها قالت «خرج علينا أبي رسول الله (ص) عشية عرفة فقال : إنّ الله عزّ وجلّ باهى بكم الملائكة عامّة ، وغفر لكم عامّة ، ولعليّ خاصّة ، وإنّي رسول الله غير محاب لقرابتي ، إنّ السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليا في حياته وبعد موته ، وإنّ الشقيّ من أبغض عليا في حياته وبعد مماته (١)».
__________________
(١) واخرجه ابن أبي الحديد في شرح النهج ج ٩ / ١٦٩ ، قال : خرج النبي (ص) على الحجيج عشية عرفة فقال لهم : إنّ الله قد باهى بكم الملائكة عامّة ، وغفر لكم عامّة ، وباهى بعليّ خاصّة وغفر له خاصّة ، إنّي قائل لكم قولا غير محاب فيه لقرابتي ، انّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليا في حياته وبعد موته.
قال : رواه أحمد بن حنبل في كتاب فضائل عليّ عليهالسلام ، وفي المسند أيضا.
«المترجم»