الشيخ عبد السلام : هذه الرواية مبهمة ، لا تصرّح بأنّ النزاع لأيّ شيء حدث؟ ثم من هو القائل؟ : ما شأنه؟ أهجر؟
قلت : لإن كانت هذه الرواية مبهمة فإنّ هناك روايات صريحة على أنّ القائل هو عمر بن الخطاب ، وأنّه هو الذي منع بكلامه من أن يأتوا للنبي (ص) بالقرطاس والدواة ليوصي!
الشيخ عبد السلام : هذا بهتان عظيم! نعوذ بالله تعالى من هذا الكلام ، وأنا على يقين أنّ هذا البهتان على الخليفة عمر ما هو إلاّ من أقاويل الشيعة وأباطيلهم ، فأوصيك ان لا تعدها!
قلت : وأنا أوصيك يا شيخ : أن لا تفوه بكلمة من غير تفكّر ، فإنّ لسان المؤمن خلف قلبه وقلب المنافق خلف لسانه ، يعني ينبغي للمؤمن أن يفكّر قبل أن يتكلّم ، فإن المنافق يتكلم قبل أن يفكر في مقاله ومعنى كلامه ، ثم ينكشف له بطلانه وزيفه ، وكم رميتم الشيعة المؤمنين ، في هذه المناقشات ، ونسبتم كلامنا للأباطيل والأقاويل ، ثم انكشف للحاضرين أنّها ما كانت كذلك وانما كان كلامنا من مصادر ومنابع أهل
__________________
وأخرجه ابن سعد في الطبقات ج ٢ / ٣٧ عن سعيد عن ابن عباس. [فقالوا : إنما يهجر رسول الله (ص)!] وفي صفحة ٣٦ روى عن ابن عباس. [فقال بعض من كان عنده : إنّ نبي الله ليهجر!]
وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ج ١ / ٢٢٢ عن سعيد عن ابن عباس ...
[فقالوا : ما شأنه يهجر!! قال سفيان : يعني هذى!!]
وأخرج أيضا في المسند ج ٣ / ٣٤٦ [أنّ النبي (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده قال : فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها!!]
وأخرجه ابن سعد أيضا في الطبقات ج ٢ / ٣٦. «المترجم»